إعبد ربّي ... وسيّب صالح
قد عَلِمْنا سيّدي أنّك تصوم مِن شعبان ستّة، ومِن ذي الحجّة تسعة، و يومَ عرفة، و كامل شهر محرّم، و يوم عاشوراء، و كلّ إثنين و خميس و ربّما صُمْتَ يومًا بعد يوم. ونَعْلم أيضا أنّك تتنفّل، ظهرا و عصرا و مغربا وعشاءا و فجرا، وتَتَهَجّد ليْلا و تَأتي صلاة الضّحى والتّسابيح. و ما نحن بأنبياء حتّى نَعْلْم وَحْيًا بما تتقرّبُ به إلى الله، وما تَجَسّسْنا عليك بآليّات حديثة تَكْشِف لنا برنامَجَك اليوميّ، ولكنّك أنت من كشَفْتَ لنا علاقتَك الخاصّة بربّك و عَرَضْتَها علينا ... فَعَلِمْنا بذلك أنّكَ تَقِيّ و أنّك تَتَقَرّبُ زُلْفَى إلى الله. ولكنّنا نَعْلَمُ كذلك أنّ الله لا يَقْبَل مِنَ الأعمال إلّا ما خَلُص له وحْده و ما لَمْ يَطّلِعْ عليه ب"الرّياء" مخلوق... فاعْبُدْ ربَّك حَفِظَك الله من الرّياء والشّرك الخفيّ ... و "سيّب صالح" فإنّ العبادات أمْرٌ شديد الخُصوصيّة بين العبد و ربّه